نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 689
المسيّب، قال: كان ابن البرصاء الليثيّ من جلساء مروان بن الحكم، وكان يسمر معه، فذكروا الفيء عند مروان، فقالوا: الفيء مال اللَّه، وقد وضعه عمر في موضعه فقال مروان:
إن الفيء مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء، فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أبي وقاص فأخبره.
قال سعيد: فلقيني سعد وأنا أريد المسجد، فقال: الحقني، فتبعته حتى دخلنا على مروان، فأغلظ له.... فذكر القصّة.
قال: فقال مروان: من ترون قال هذا لهذا الشّيخ؟ قالوا: ابن البرصاء، فأتى به فأمر بتجريده ليضرب، فدخل البواب يستأذنه لحكيم بن حزام، فقال: ردّوا عليه ثيابه، وأخرجوه لا يهج علينا هذا الشّيخ الآخر، فذكر القصّة بطولها.
وهي دالّة على أنّ الحارث بقي إلى خلافة معاوية. [وهذا هو المشهور في نسبة الحارث.
ونقل أحمد في «مسندة» لما أخرج حديثه المرفوع عن سفيان أنه قال: إنه خزاعيّ] [ (1) ] .
1483- الحارث بن مالك الأنصاري [ (2) ] .
روى حديثه ابن المبارك في الزهد عن معمر عن صالح بن مسمار أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال: «يا حارث بن مالك، كيف أصبحت؟» قال:
أصبحت مؤمنا حقا. قال: «إنّ لكلّ قول حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ قال: عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي، وأظمأت نهاري، وكأني انظر إلى عرش ربّي، وكأنّي انظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أسمع عواء أهل النار. فقال: «مؤمن نوّر اللَّه قلبه»
[ (3) ] . وهو معضل.
وكذا أخرجه عبد الرّزّاق عن معمر، عن صالح بن مسمار، وجعفر بن برقان- أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم قال للحارث ...
وأخرجه في التّفسير عن الثّوريّ عن عمرو بن قيس الملائي عن يزيد السلمي. قال:
قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم للحارث: «كيف أصبحت يا حارث؟ [ (4) ] قال: من المؤمنين، قال: «اعلم
[ (1) ] سقط في أ.
[ (2) ] الثقات 3/ 73، تجريد أسماء الصحابة 1/ 108 تقريب التهذيب 1/ 145، التحفة اللطيفة 1/ 449، تهذيب التهذيب 2/ 137، المحن 130، الطبقات 30، بقي بن مخلد 710، أسد الغابة ت (957) .
[ (3) ] أورده الحسيني في إتحاف السادة المتقين 9/ 327.
[ (4) ] أخرجه العقيلي في الضعفاء 4/ 455 وأورده الهيثمي في الزوائد 1/ 62 عن الحارث بن مالك الأنصاري
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 689